مطارد قسّامي لم ير الشمس منذ ثلاثة أشهر
القسام ـ خاص :
بالرغم من الحديث عن المصالحة والتهليل والتكبير لها من البعض، إلا أن أجواء المصالحة منعدمة في أروقة وأقبية ميليشيا عباس التي لا تؤمن إلا بالملاحقة والقمع لمجاهدي الشعب الفلسطيني .
المجاهد القسامي أيوب أحمد القواسمي (46 عامًا)، ومنذ اعتقاله من قبل مليشيا الأمن الوقائي في الخليل، وبعد مطاردة من قوات الاحتلال الصهيوني لمدة ثلاثة عشر عامًا، لا يزال مغيبًا في زنازين الوقائي التي تم بنائها تحت الأرض.
أجواء الحديث عن المصالحة مغيبة في عالم مليشيا فتح، فالحديث عن المصالحة في واد، وتعذيب المجاهدين والتنكيل بهم في واد آخر .
لم ير الشمس
المجاهد القسامي الذي عجز الاحتلال عن اعتقاله منذ عام 1998م تعهد رئيس مليشيا الوقائي في الخليل مصطفى الدهدار منذ تعيينه في موقعه الجديد أن لا يزعج الاحتلال وأن يكثف المطاردة للقواسمي، حتى حقق مبتغاه بدعم من الشاباك الصهيوني وكانت عملية الاعتقال في 31/ 12/2010م .
مصادر العائلة قالت إن القائد القواسمي لم ير الشمس منذ ثلاثة أشهر، وقد تم عزله في زنزانة انفرادية مظلمة مكافئة لرحلة جهاده الطويلة ضد الاحتلال، وقد منعت مليشيا الوقائي الهواء أن ينسم على المجاهد أيوب، بل لا يسمح للضياء أن يتسلل ولو خلسة إلى زنزانته.
هذا المجاهد مغيبا عن العالم فلا تلفاز ولا راديو ولا صحف ولا .... والسبب أنه قاوم الاحتلال.
لأنه مجاهد
المجاهد القواسمي لم يطلق رصاصة واحدة على شرطي فلسطيني، ولم يخطط لذلك بل قل لم يفكر في ذلك بتاتا، فهو يؤمن بأن العدو هو الاحتلال فقط، ورغم ذلك فإن مبادئه السامية هذه لم تشفع له أمام ميليشيا عباس التي تسعى لقتل الروح الجهادية في أعماقه لا لشيء إلا لأنه مجاهد.
يتساءل والده المريض (أبو نظام) البالغ من العمر (83 عامًا)، والذي يتمنى رؤيته منذ سنوات: "كيف ستتم المصالحة وأيوب في الزنازين.. ؟ - بلا من هالمصالحه الكذابه .. إلى بدو يصالح ما بعتقل الشباب الأحرار".
ثمة سؤال يطرح نفسه: "لحساب من يغيب هؤلاء المجاهدين ؟ ومتى سيتم الإفراج عنهم .. وإذا كانت أجواء الحوار لم تفرج عنهم الآن .. فما جدوى المصالحة .. وما جدوى الزيارة المزعومة !!.".
الفرج قريب
وقد حملت كتائب القسام سلطة فتح المسئولية الكاملة عن سلامة وحياة المطارد أيوب القواسمي، في هذه الأوقات وفي المستقبل، مشيرة إلى أنه قد ثبت في الكثير من الحالات أن إقدام مليشيا هذه السلطة على اختطاف المجاهدين وتحديد أماكنهم أدى إلى اغتيالهم لاحقاً على يد الاحتلال بتواطؤ مكشوف ومفضوح من هذه الأجهزة المستأجرة للعدو الصهيوني.
وقالت الكتائب في تصريح صحفي صادر عن الناطق باسمها أبو عبيدة في وقت سابق: "إن إقدام سلطة فتح في الضفة على اختطاف المطارد القسامي المجاهد أيوب القواسمي بعد محاصرته في الخليل هو دليل إضافي على تبعية هذه الأجهزة للعدو الصهيوني، وتأكيد على استمرارها في لعب الدور المشبوه لصالح الاحتلال، من خلال توحيد قائمة المطلوبين لدى الطرفين على ذات الخلفية وهي المقاومة للاحتلال".
وشدد أبو عبيدة على أن كتائب القسام ستظل تحمل قضية أبنائها ومجاهديها الأبطال في سجون سلطة فتح تماماً كما تتحمل مسئولياتها تجاه أسرانا في سجون الاحتلال، لأن القضية واحدة والخصم يحمل ذات المشروع الذي يستهدف رأس المقاومة وتطويع شعبنا لمنطق الاستسلام.
وأبرق أبو عبيدة في نهاية تصريحه بالتحية إلى أبطال القسام ومجاهدي حماس في سجون السلطة الظالمة، ووعدهم بالفرج القريب بإذن الله، وقال: "ستبقى المقاومة في الضفة المحتلة هي العنوان، مهما حاول الواهمون تغييبها، وستزول كل مشاريع التآمر والفساد عاجلاً أم آجلاً.
وكانت مليشيات عباس في مدينة الخليل قد أعلنت عن اعتقال القواسمي بتاريخ 31\12\2010، وذلك بعد مطاردة استمرت لعشرات السنوات للمطارد القواسمي، حيث يعتبر القواسمي مطلوباً لقوات الاحتلال منذ العام 1998م ، بعد اتهامه من قبل قوات الاحتلال بالوقوف خلف عمليات عسكرية نفذتها كتائب القسام في منطقة الخليل.