" سائد حسي عواد "
الاسم الرباعي : سائد حسين احمد عواد
العمر :25 عام مواليد :27/3 /77 م
مكان الولادة : في رفح / قطاع غزه
دراسته :أنهى المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث في مخيم طولكرم ، ثم بعد ذلك انقطع عن الدراسة ليساعد والده في تحصيل الرزق .
الاستشهاد: كان من بين الستة الذين اغتالتهم قوات الاحتلال على أرض طوباس يوم الجمعة 5/4/2002م
ينحدر الشهيد سائد عواد من عائلة متدنية ومتزوج وله ولد صغير لم يتجاوز العام اسمه ( حمزة ) ، وزوجته حامل ، أحب الشهيد المساجد منذ الصغر فكان يلتزم بصلوات الجماعة ويشارك في النشاطات المسجدية فكان أول نشاط له المشاركة في المخيم الصيفي الأول في مساجد رفح في العام 1987 .
شارك في الانتفاضة الأولى في بدايتها رغم صغر سنه آنذاك وكان له دور متميز واعتقل على خلفية فعاليات الانتفاضة وهو في الرابعة عشرة من عمره وأخضع للتحقيق ولم يكن منه إلا الصمود وعدم الاعتراف وخرج من السجن منتصرا رافعا الرأس . في بداية التسعينات برز في شخصيته القيادية التي تقدمت العمل الميداني الخاص بأشبال حماس في مخيم طولكرم ، فقاد مجموعة من الأشبال في العام 1991م في حركة حماس وعملوا على إلقاء الزجاجات الحارقة وإطلاق النار على نقاط الجيش المتمركزة فوق الأسطح من مواسير مصنعة تسمى دفاشات . أصيب في الانتفاضة الأولى بعيار ناري ولم يثنه ذلك عن الاستمرار في نضاله وجهاده ومقاومته للإحتلال . اعتقل في العام 1994 لمدة أربع سنوات على خلفية خلية لكتائب عزالدين القسام في منطقة طولكرم ، وكان أيضا مثالا للصابر المحتسب عند الله في التحقيق رغم شدة الأساليب والوسائل التي استخدمتها أجهزة المخابرات لانتزاع اعتراف منه ، أحبه كل من سجن معه من قيادات وأفراد حماس وقد رافق القياديين البارزين في حماس يحيى السنوار وصلاح شحادة .
خرج من السجن في العام 1998 ولكن ليلاقي ظلمة أخرى ألا وهي لعنة أوسلو ليعتقل مرة أخرى لدى أجهزة السلطة الفلسطينية عند جهاز الأمن الوقائي الذي بدوره قام بترحيله الى سجن تل الهوى في غزة عن طريق التنسيق الامني ليحقق معه مرة أخرى بكل ما تحمله القسوة والبشاعة من معنى ، هذا التحقيق الذي كان بإشراف جهاز المخابرات الامريكية ال (CIA) ولكن بتنفيذ أبناء جلدتنا مما زاد الحرقة في نفسه التي أبت إلا قهر وحشية الأساليب التي اتبعت معه بصموده كصخرة تحطمت عليها تلك الوسائل وقهرت جهاز ال CIA . ثم أعيد بعد ذلك الى سجن جنيد في نابلس ليلقى أحبة له الآن هم اخوانه في الشهادة ولقد سبقوه اليها إنهم الشيخين والقائدين الشيخ جمال منصور والشيخ يوسف السركجي وصديقه الشهيد البطل محمد ريحان . فعرفت عنه تلك المقولة التي كان يرددها دائما حينما يسأل عن اعتقاله لدى السلطة في جنيد فيقول " من دخل سجن جنيد وخرج منه فليستعد للشهادة فالتنسيق الأمني لا يرحم " .
وهذا ما أثبتته الأيام فأكثر من 70% ممن كانوا معه في سجن جنيد إما مطاردين أو سجناء لدى اليهود على خلفية القضايا التي أثيرت في سجن السلطة أثناء التحقيق أو يلقى الله شهيدا وكثير هم شهداء سجن جنيد فجميعهم تعرض للإغتيال من الكيان الاسرائيلي الجبان بعد خروجه من هذا السجن المشؤوم في هذه الانتفاضة انتفاضة الأقصى . وخرج بعد اعتقال دام ( 13 ) شهرا لدى السلطة الفلسطينية ليخرج بعدها مرفوعا الرأس قاهرا اليهود مرة أخرى بصموده . وتزوج بعد ذلك عام 2001م وأنجبت زوجته شبلا سماه (حمزة ) ، هذا الزواج لم يشكل عائقا أمام استمراره في النضال والجهاد فلقد تعرض للاصابة مرة أخرى بعيار ناري وهو يدافع عن مدينة طولكرم في انتفاضة الاقصى عام 2001م . هذا البطل انتقل من مرحلة الحجارة والخروج في المسيرات وتشييع الجنازات الى امتشاق السلاح لتعانق سبابته زناد البندقية بطريقة الباحث عن عرس الأسود القسامية مرة أخرى ، فجال الارض الطاهرة الى أن وجد مبتغاه فمن غزة كانت البداية لتكون في مخيم طولكرم وكذا كل مدن الضفة النهاية مهندسا لتصنيع وتصميم صواريخ القسام2 المتطورة عن صواريخ قسام1 والتي أرقت الكيان الصهيوني أقضدت مضاجعه في غزة وفي مدن الضفة الشماء لتصل بمداها الى قلب كيانهم المسخ . فكان هذا المهندس لصواريخ قسام2 ينتقي عناصره الفعالة في كل مدن الضفة ويعلمهم كيفية التصنيع والإطلاق مبتدئا بمخيم بلاطة أرض اللهب ، ومن ثم الى جنين القسام ومن ثم الى طولكرم ومنها الى طوباس وغيرها من المدن والقرى حيث أودع سر القسام2 عند كثيرا ممن علمهم ، كما جاء في بيانات كتائب القسام . صارع المحتل في مخيم بلاطة في نابلس في الإقتحام الأول فأوقع فيهم الإصابات ولم ينسحب من المخيم الى أن انسحبوا دون النيل منه ومن إخوانه المجاهدين في كتائب القسام وبعدها انتقل الى جنين ليتمترس هناك ويلاقي مهندس عمليات القسام هناك في جنين القائد قيس عدوان أبو جبل المطلوب لدى جيش الاحتلال . وفي جنين واجه الصهاينة في الاقتحام الأول وأردى جنديا ، واستهدفته قوة خاصة في أطراف المخيم فأردى هو وأصحابه ثلاثة منهم بين قتيل وجريح . فما بين العامين 2001-2002 نفذ هو واخوانه العديد من العمليات العسكرية القوية في منطقة طولكرم وبزارية وبلاطة وعزموط وجنين القسام من عمليات تفجير واطلاق نار واطلاق للصواريخ من طراز قسام2 ، وقد نسب قوات الاحتلال العملية القوية التي هزت مدينة أم خالد "نتانيا" التي نفذها المجاهد القسامي عبد الباسط عودة ابن محافظة طولكرم و التي ادت الى مقتل 29 صهيونيا وجرح اكثر من 155 وما زال منهم في حالة موت سريري .
وجاء يوم اللقاء برب العزة فاقتحمت قوات الاحتلال مخيم جنين للمرة الثانية بعد تلك العملية في أم خالد فواجههم هو وإخوانه ببسالة شهد لها أبناء جنين القسام فأصيب منهم من أصيب واستشهد منهم من استشهد لينتقل بعدها ستة منهم الى طوباس موطن الشهادة قالت قوات الحتلال انهم يستعدون لتجهيز عمليات انتقام كالتي نفذت في أم خالد . وفي يوم 5/4/2002م من يوم الجمعة وفي بيت الشهيد البطل أشرف دراغمة حاصرتهم القوات الخاصة فأبوا التسليم واشتبكوا مع تلك القوة التي عززت بالدبابات والطائرات ومئات الجنود لأكثر من ( 5 ) ساعات ، ليلقوا الله جميعا بعد أن كتبوا بدمائهم اسم القدس وفلسطين ودعوات جهاد اليهود على جدران المنزل بعد أن أصيبوا بالرصاص الثقيل وقذائف الدبابات والطائرات وهم :
الشهيد سائد حسين عواد والشهيد قيس عدوان (ابو جبل) والشهيد مجدي محمد سمير والشهيد محمد أحمد كميل والشهيد أشرف حمدي دراغمة والشهيد منقذ محمد صوافطة .